الشبكة الشرطية – البوليسية

نحن نعتمد على الفيسبوك , نحن نرفع اليه الصور ,نتقاسم كل ما يخطر ببالنا نكشف له من هم أصدقائنا
نشاركه بهوايتنا ,نكشف له كل تفاصيلنا الشخصية تقريباً
نحن نعتمد عليه بان لا يستعمل هذه المعلومات الضخمة الموجودة عنده لمضرتنا ,راضين أنه قد يستغل المعلومات لغرض الاعلانات بشكل أكثر محدد .
لكن ماذا يحدث عندما تقوم الشرطة بأمرٍ من المحكمة … وتتطلب من الفيسبوك معلومات عن مستخدميها ؟؟؟
الأجابة بسيطة , فيسبوك تتعاون .
في سنة 2010 قُتلت مُدلكة في بوسطن الامريكية على يد شخص بأسم فيليب مركوف , ألأثنان تعرفوا على الموقع الانترنت Chris' list وضمن تحقيق الشرطة طلب المحققون من الفيسبوك أن يعطوهم تفاصيل حساب التابع ل مركوف المشتبه به القتل.
حسب بلاغ نُشر في أمريكيا , فيسبوك مررت للمحققين معلومات منوعة عن مركوف " تحديثات الخواطر التابعة ,الصور التي رفعها , ساعات الاتصال والدخول الى الشبكة , الأوقات التي قضاها على الموقع وأيضاً قائمة الاصدقاء المليئة ".
62 صفحة مليئة بالمعلومات هي مجموع المعلومات التي قدمتها فيسبوك للشرطة عن المشتبه به.
هذه المعلومات خدمت الشرطة كثيراً وبمساعدتها فقط تم تقديم لائحة اتهام التي تؤكد تقريبا ان ماركوف هو فعلا القاتل
طبعا الفيسبوك فعل كل شيء وفقاً للقانون , أمر المحكمة الزم تتعاون مع التحقيق والزمه بتمرير معلومات وافية عن المشتبه به.
لكن هذا الحادث اضاء الضوء الاحمر في كل ما يتعلق بكمية المعلومات التي نشاركها على الشبكة الاجتماعية الكبر بالعالم .
اذا نعم , دائماً هنالك من سيقول " أذا لم تكن تخفي شيئاً فلا داعي للخوف " وهذا هو الصحيح.
لكن من غير المعقول ان لا نفهم أنه أذا ارتكب شخص بسيط وطبيعي جرماً لم يخطط له …فالمعلومات التى كان قد كشفها سابقاً على الشبكة الأجتماعية ليست أمنة فهي ستكون بمثابة أرشيف للشرطة في ساعات الطوارىء .
اذا في المرة القادمة عندما ترفعون صورة , خاطرة , أو مجرد لايك على الشبكة ..أعلموا أنه في يوم من الايام هنالك من سيطلبها .