حتى وقت ليس ببعيد , عندما أراد السياسين التواصل مع الشعب الذي انتخبهم قاموا بزيارة الاسواق الشعبية المختلفة حملوا اشياء منوعة كما تمَ التقاط صورهم مع أطفال الرياض .
لكن في عصرنا الرقمي (الالكتروني ) غالبية الشعب متواجد على الشبكات الاجتماعية ولهنالك يتوجه السياسين أيضاً.
في ايسلندا قرر الحكم المحلي تغير بنود الدستور وكي يكون القرار مقبولاً عند كل افراد الشعب , قررت رئيسة الحكومة "يوهينا سيجردردوتير" التوجه الى الشعب , وطلب رأيهم عبر الفيسبوك والتويتير ويوتيوب .
في الواقع رأى الايسلنديون قوة الشبكات الاجتماعية عندما ولدت ثورات العالم العربي عن طريقها .
وعملياً هم أرادوا استعمال هذه الشبكات لمبادرات أيجابية , في جزيرة صغيرة يعيش اليوم اكثر من 320 الف مواطن أنتبهوا لهذه المعلومة المذهلة 87% من سكان ايسلندا يستطيعون التواصل بالانترنت,حقيقة تدل أن ايسلندا في المرتبة الاولى بين البلدان التي بها يتمكن مواطنيها من الوصول الى الشبكة (نسبة لكمية السكان ).
لذلك فمن الطبيعي ان يتوجه السياسين من خلال الشبكة لكي يتفهموا الوضع المسيطر على الساحة العامة.
في نطاق مداولات دستورية في ايسلندا يتم بث جميع الاجتماعات الاسبوعبية للمجلس عبر صفحة الفيسبوك وفي الموقع الرسمي للمجلس ايضاً.
الايسلنديون يشاهدون ما يجري من نقاشات وما مواقف السياسين المختلفة , واعتماداً على ما شاهدوا يتخذون موافقهم السياسية.
رئيسة الحكومة يوهينا تقول " بالنسبة لي , من الواضح ان هذه التغيرات الجذرية ستخرج الى حيز التنفيذ فقط بموافقة مباشرة من الشعب الايسلندي " .
كما أضافت أيضاً " انا لن الغي وثيقة الدستور الجديدة التي ستنشر اولا في الشبكات الاجتماعية ,لأنني لا ارى طريقة اكثر نجاعة لأيصال التغيرات التي حدثت لكل المواطنين…..وأضافت بقولها ..ان النشاط على الشبكة بالنسبة للحكومة الايسلندية ليس بالامر الجديد فقبل عدة سنين طلب المواطنين من الحكومة توفير ألية امنة لتجارة الاسهم عبر الانترنت التي ستمنع القراصنة من اختراق وسرقة اموال المستثمرين عبر الانترنت , منظمي هذه الاحتجاج قاموا بفتح صفحة فيسبوك لهذا الغرض وانضم لهذه الصفحة ما لا يقل عن 23.000 ايسلندي ما يعادل 70% من سكان ايسلندا….في الواقع بعد عدة اسابيع مُرِرَ في البرلمان الايسلندي قانون ينظم مسألة التداول الامن عبر الانترنت"
وماذا بالنسبة لنا ؟ نحن سننظربحسد الى التغيرات التي تحدث في ايسلندا ,لأنه حسب رأي هنالك وقت حتى تصل الى اسرائيل عقلية القادة والمواطنين التي تعمل معاً لصالح الدولة …
